وصل المهاجرون، وهم رجال بالغون من بنغلاديش ومصر، إلى ميناء بوليا مساء السبت، قادمين من ألبانيا، ليتم استقبالهم من قبل موظفي الصحة وقوات الأمن، بالإضافة إلى ناشطين من جمعية أرسي الذين أدانوا ما وصفوه بـ"فشل النموذج الألباني" لمعالجة طلبات اللجوء.
المهاجرون جزء من مجموعة تم نقلها سابقًا إلى ألبانيا كجزء من اتفاق بين الحكومتين الإيطالية والألبانية، حيث كانت المجموعة تضم في البداية 49 شخصًا، تم اعتراضهم جنوب لامبيدوزا ونقلهم إلى ألبانيا عبر سفينة كاسيوبيا البحرية في الأسبوع الماضي.
ومن بين المجموعة، تم إعادة ستة مهاجرين إلى إيطاليا بعد أن تبين أنهم قاصرون أو في حالة خطر.
وقد أثارت هذه القضية الجدل في المحكمة، حيث أحالت محكمة الاستئناف في روما قضايا هؤلاء المهاجرين إلى محكمة العدل الأوروبية، لتحديد ما إذا كان يمكن اعتبار دول المنشأ مثل بنغلاديش ومصر "دولاً آمنة" لإعادة المهاجرين إليها.
وكان القضاة الإيطاليون قد رفضوا في وقت سابق إضفاء الشرعية على احتجاز مجموعتين من طالبي اللجوء تم نقلهما إلى ألبانيا في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، واعتبروا أن البلدان الأصلية للمهاجرين لا توفر الأمان الكافي، مما يتعارض مع معايير حقوق الإنسان.
من جانبها، حاولت الحكومة الإيطالية التغلب على هذه العقبة من خلال إعلان 19 دولة "آمنة" للترحيل، بما في ذلك بنغلاديش ومصر.
لكن محكمة العدل الأوروبية أكدت أنه لا يمكن تنفيذ إجراءات سريعة قد تؤدي إلى إعادة المهاجرين إلى دولهم الأصلية إذا لم تكن هذه الدول قد توافرت فيها شروط الأمان الكامل. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA