ويأتي ذلك بعد اعتقال الجنرال في إيطاليا، ليُفرج عنه لاحقاً ويُعاد إلى وطنه على متن طائرة تابعة لجهاز المخابرات الإيطالي وسط استقبال حافل.
وأوضح المحامي عمر شاتز، مدير منظمة "فرونت ليكس" لحقوق الإنسان التي قدمت الشكوى إلى المحكمة في لاهاي نيابة عن اللاجئ السوداني: "نحن بصدد تقييم إمكانيات تقديم شكاوى أخرى للمحكمة الجنائية الدولية في قضية المصري". وأضاف: "الضحايا، الذين يشعرون بالإهانة وخيبة الأمل من تصرفات الحكومة الإيطالية، هم الذين كانوا يرغبون في رؤية المصري يُحاكم ويُحاسب عن جرائمه".
وكان نورديو وبيانتيدوسي قد أبلغوا البرلمان في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه كان يجب الإفراج عن المصري، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم القتل واغتصاب أطفال لا يتجاوز أعمارهم خمس سنوات، بسبب أخطاء في مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، مُشيرين إلى أنه تم إعادة المصري جواً لأنه كان يشكل خطراً على إيطاليا.
من جهة أخرى، تنتقد المعارضة من يسار الوسط رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، متهمة إياها بالخضوع لضغوط ليبيا، وذلك بسبب الدور البارز الذي لعبه المصري في منع المهاجرين من مغادرة ليبيا إلى إيطاليا، فضلاً عن المصالح الكبيرة لشركة الطاقة الإيطالية "إيني" في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
الصورة: ميلوني ونورديو (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA