الاجتماع جاء في وقت حساس لمناقشة الأوضاع المعقدة التي يعيشها نحو 50 ألف شخص في براتو لا يحملون الجنسية الإيطالية، رغم إقامتهم الطويلة وارتباطهم الوثيق بالمنطقة. ووفقًا لما أعلنه الحزب في مذكرة رسمية، فإن الإجراءات البيروقراطية غالبًا ما تعيق تسوية أوضاع هؤلاء السكان، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
وأكدت ماريا لوغلي، القيادية في الحزب الديمقراطي ببراتو، أن اقتصار الحديث عن الهجرة ضمن حدود المدينة هو تبسيط مخلّ للواقع، مشيرة إلى أن براتو تعكس تعقيدًا أكبر من مجرد كونها مدينة تضم أجانب. وقالت: "لدينا 50 ألف ساكن من أصول أجنبية، ينتمون إلى 129 جنسية مختلفة، ما يجعل من براتو المدينة الأكثر تنوعًا عرقيًا في إيطاليا، والأولى من حيث نسبة الأشخاص المولودين فيها الذين لا يزالون يُعاملون كأجانب".
وسلطت لوغلي الضوء على المفارقة التي يعيشها نحو 13 ألف شاب من أبناء المدينة الذين وُلدوا وتعلموا ويعملون فيها، ومع ذلك لا يُنظر إليهم كإيطاليين. وأكدت على ضرورة تغيير النهج الرسمي والاجتماعي في التعامل مع هذه الفئة، لأن "هذه التناقضات تخفي خلفها ظواهر التهميش، والتي قد تؤدي بدورها إلى الاستغلال والتمييز".
اللقاء شهد أيضًا حضورًا لافتًا من ممثلي جمعيات الجاليات المهاجرة، من بينها الجاليات الباكستانية، الصينية، البنغلاديشية، المالية، السنغالية، النيجيرية، الإيفوارية، الألبانية والمغربية، والذين شددوا جميعًا على أهمية التعاون الجماعي لمكافحة استغلال العمال، باعتبارها قضية تمس الجميع دون استثناء. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA