شهدت "روكا دي جرادارا" في تلك الفترة ترميمات معمارية كبيرة وابتكارات في الديكور وتخطيط الغرف الداخلية، تم تنفيذ بعضها بناءً على رغبات زانفيتوري الشخصية. وكان هدفه إحياء عظمة القلعة في العصور الوسطى وعصر النهضة، ليحول كل غرفة إلى مكان ينبض بالحياة ويعيد تجسيد الأحداث التي وقعت هناك، بين الأسطورة والتاريخ.
من أبرز ما يقدمه المعرض هو استحضار قصة باولو وفرانشيسكا، الزوجان العاشقان في "مأساة دانتي". حيث قام زانفيتوري بتصميم غرفة مستوحاة من هذه القصة المأساوية، ليجعلها بمثابة مسرح حيّ للأحداث التي عاشها الزوجان.
يهدف المعرض إلى إعادة إحياء الذاكرة التاريخية لروكا دي جرادارا، ويعرض مقتنيات فريدة تشمل قطعًا أثرية ومعروضات نادرة تم إقراضها من جامعي التحف الخاصة. كما يشمل المعرض دعمًا تقنيًا مبتكرًا لإحياء الغرف الخاصة في القلعة قبل أن تتحول إلى متحف، ويمنح الزوار فرصة للتمتع بعطور فاخرة وفساتين مختارة من مجموعات الأزياء الراقية للمصممة العالمية ألبيرتا فيريتي، تكريمًا للسيدة ألبرتا بورتا، الزوجة الثانية لزانفيتوري، التي أسهمت في الحفاظ على تاريخ القلعة.
من خلال هذا المعرض، يمكن للزوار استكشاف تاريخ "روكا دي جرادارا" الغني والمعقد، الذي يدمج بين الأسطورة والحقيقة. القلعة التي كانت مقصدًا سياحيًا مهمًا في منطقة ماركي، أصبحت اليوم موقعًا يعكس التفاعل بين التاريخ والتراث الثقافي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA