كما تم تعليق حركة القطارات المحلية وإخلاء عدد من المدارس، بما في ذلك الفرع المحلي لجامعة نابولي.
وشعر سكان مدينة نابولي نفسها بالزلزال بوضوح، حيث أُخليت المدارس هناك أيضًا كإجراء احترازي. وتبع الهزة الرئيسية ما وصفه خبراء بـ"موجة زلزالية"، تضمنت سبع هزات ارتدادية حتى الآن.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال الزوجان المسنان ماتيو وروتا، اللذان يعيشان في كامبي منذ أكثر من خمسين عامًا: "في البداية، سمعنا هديرًا قويًا جدًا، ثم بدا أن الأرض على وشك الانفجار"، وأضافت ريتا: "سمعت صوتًا عاليًا، ثم لم تتوقف الأرض عن الاهتزاز.
بدأت بهزة خفيفة، ثم جاءت واحدة قوية جدًا، وسقطت الأكواب وحاملات الزهور. الجميع هنا في الشارع... لقد سئمنا، نشعر أننا لا نستطيع العودة إلى منازلنا، وكأن هذه الكوابيس لا نهاية لها." وشعر بالزلزال أيضًا سكان بلدات مجاورة مثل كوارتو، حيث توقفت حركة المرور، وهرع الأهالي إلى المدارس لاصطحاب أطفالهم، وسط مخاوف من تكرار الهزات.
وتزايدت مطالب السكان للسلطات بتشديد إجراءات الحماية، في ظل النشاط الزلزالي المتكرر في المنطقة. وتُعاني كامبي فليجري، أو "حقول فليجريان" كما تُعرف بالإنجليزية، من ظاهرة "البراديسيسم"، أي ارتفاع الأرض، وهي تشهد نشاطًا زلزاليًا متزايدًا منذ العام الماضي.
ودعا وزير الحماية المدنية نيلو موسوميتشي إلى اجتماع طارئ لهيئة الحماية المدنية لمناقشة الوضع. كما أعلن عن تعيين مفوض خاص لمنطقة كامبي فليجري لمتابعة تنفيذ تدابير الوقاية من المخاطر.
وفي سياق متصل، انتقد موسوميتشي السياسات السابقة التي سمحت بالتوسع العمراني في منطقة بركانية نشطة، معتبرًا أن ذلك ساهم في تعقيد الوضع الحالي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA