ويتصدر البيض مائدة عيد الفصح، ليس فقط لدلالاته الرمزية، بل لقيمته الغذائية المتجددة. فقد عاد البيض إلى الواجهة لما يحتويه من عناصر مفيدة، أبرزها فيتامين D الضروري لصحة العظام، إضافة إلى كونه مصدرًا غنيًا بفيتامينات B، خاصة B12.
يقول الدكتور لوكا بيريتا، أخصائي التغذية وأمراض الجهاز الهضمي في جامعة روما: "البيض كنز غذائي حقيقي، يحتوي على فيتامين B12 الضروري لعملية التمثيل الغذائي، والكولين الذي يساهم في تطهير الكبد، إلى جانب فيتامين D والفوسفور المفيدين لصحة العظام والأسنان، واللوتين الذي يحمي من بعض أمراض العيون، وأخيرًا الحديد المهم لأوكسجين الدم." وتذكّر جمعية Unaitalia، المرجعية في مجال لحوم الدواجن والبيض، بأهمية البيض في النظام الغذائي الإيطالي، ليس فقط في عيد الفصح، بل كعنصر أساسي في المطبخ اليومي.
وتوضح لارا سانفرانسيسكو، المديرة العامة للجمعية: "البيض غذاء وظيفي متعدد الاستخدامات، يناسب جميع الميزانيات. إنه يوفر توازنًا مثاليًا بين البروتينات عالية الجودة والفيتامينات والأملاح المعدنية، ويظل خيارًا ذكيًا لكل من يسعى لجودة غذائية بسعر معقول." من "عشاء بسيط" في المنازل إلى طبق فاخر على موائد كبار الطهاة، يواصل البيض إلهام أشهر الأسماء في عالم الطبخ. ومن أبرز الإبداعات: بيضة "سايبر" للشيف دافيد سكابين (1998)، والمكوّنة من صفار بيض وكافيار وبصل مفروم وفلفل أسود مع لمسة فودكا. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA